يُعد الخليج العربي من أكثر المناطق حيويةً موسيقيًا في شبه الجزيرة العربية. على مر القرون، ازدهرت فنونٌ عديدة، لكن أغاني البحر هي التي تحظى بمكانة خاصة في قلوب المواطنين. يتميز لون موسيقى الخليج العربي ونسيجها الموسيقي بطابع فريد في العالم العربي، حيث تنضم جوقاتٌ كبيرة من الرجال لغناء ألحانٍ مؤثرةٍ على نغماتٍ إيقاعيةٍ نابضةٍ بالحياة. حتى أوائل القرن العشرين، كانت أغاني البحر تُسمع باستمرار، تُغنى للعمل والترفيه، على متن السفن وعلى الشاطئ، وفي حفلات الزفاف والتجمعات الليلية التقليدية. ومع تراجع رزق البحر، بدأت "الفرق الموسيقية" بالتشكل للحفاظ على التقاليد الموسيقية حيةً.

اليوم، تُقدّم أقل من اثنتي عشرة فرقة موسيقية بحرية عروضها. ومن بين أشهرها فرقة حامد بن حسين البحرية الكويتية، التي تظهر في هذه التسجيلات. هؤلاء الرجال، الذين ينحدرون في معظمهم من صيادي اللؤلؤ والبحارة، يُقدّرون في المجتمع، إذ تُجسّد عروضهم التاريخ والفنّ الشغوف في آنٍ واحد. تُقدّم التسجيلات والكتيب المُفصّل، الذي يضمّ أكثر من 30 صورةً ونموذجًا موسيقيًا، لمحةً قيّمةً عن موسيقى قيّمة لهذه الثقافة العريقة.

التسجيل والكتيب يصدران بشكل منفصل