إرث من الرؤية: الدكتورة ليسا أوركيفيتش، المديرة المؤسسة لمركز طارق عبد الحكيم \[فيديو]
- Lisa Urkevich
- Apr 26
- 3 min read
Updated: Jun 23
مع اختتام الدكتورة ليسا أوركيفيتش فترة عملها كمديرة مؤسسة لمركز ومتحف طارق عبد الحكيم—أول متحف وطني يتم إنشاؤه ضمن رؤية السعودية 2030—تنتهي مرحلة رائدة في مسيرتها. لقد تميزت قيادتها بالنزاهة الثقافية، والدقة الأكاديمية، والابتكار الاستراتيجي. وعلى الرغم من دخول المركز مرحلة جديدة، لا تزال رؤية الدكتورة ليسا الأصلية تحظى باحترام واسع من الزملاء والقيادات الثقافية على حد سواء.
رؤية رائدة ودور تأسيسي
منذ البداية، تصوّرت الدكتورة ليسا أوركيفيتش، المديرة المؤسسة لمركز طارق عبد الحكيم، مؤسسة تراثية تضع معايير جديدة للصرامة الأكاديمية، والحسّ الثقافي، والفخر الوطني. وبصفتها المديرة التأسيسية، قامت بصياغة الاستراتيجية، وهيكلة المركز، وغرس روحه. أشرفت أوركيفيتش على العديد من التفاصيل، من تسلّم مبنى اليونسكو التاريخي في مدينة جدة القديمة، إلى اقتناء مجموعات موسيقية نادرة.
وأثناء قيادتها للاستراتيجية والبنية والتنفيذ، ابتكرت هي وفريقها وأطلقوا العديد من “السوابق” في المملكة، من تصميم مناطق تفاعلية جديدة للموسيقى، وآلات موسيقية “سعودية” — بما في ذلك أول قانون ليزري في العالم (استمتعت به حتى أليشيا كيز) — إلى آلة الهِجاز سترومستك، وأول صندوق موسيقى سعودي، واستخدام المساحات الخارجية بطريقة رائدة من خلال تنظيم المسيرات الكبرى التي تضمنت مارشات سعودية، ومهرجانات، وكرنفالات، وعروضًا أوركسترالية، وعروض فرق صغيرة وشعبية — جميعها بتركيز على الأصالة والدقة التاريخية.
أردنا التأكد من أن التراث الموسيقي الغني للمملكة العربية السعودية يُقدَّر كما ينبغي، وأن يكون مركزنا/متحفنا أكثر من مجرد معروضات على الجدران، بل مركزاً نابضاً بالحياة تلتقي فيه التاريخ والهوية والإبداع» – د. ليسا
عقود من العمل الميداني والدقة العلمية
من أبرز نقاط القوة التي قدّمتها الدكتورة ليسا للمركز خبرتها الواسعة في المؤسسات الثقافية والتعليمية الناشئة، وخلفيتها الأكاديمية المتميزة. تُعرف على نطاق واسع بكونها المرجع العالمي الرائد في مجال موسيقى وتقاليد المملكة العربية السعودية والخليج، وتتميز بكونها الباحثة الوحيدة التي أجرت أبحاثًا أكاديمية موسعة وطويلة الأمد حول هذا التراث. لأكثر من 30 عامًا، عاشت أوركيفيتش ثقافة شبه الجزيرة العربية، وانغمست في مجتمعات من قرى جبلية نائية إلى مراكز حضرية نابضة بالحياة. عملت مع عدد لا يُحصى من الموسيقيين والفنانين البارزين ورواد التراث في المنطقة، ودرّست آلافًا من طلاب الجامعات المحلية.

موازنة النزاهة الفكرية مع احتياجات المجتمع
طوال فترة عملها، ركّزت الدكتورة ليسا على استراتيجية قائمة على الثقافة، تُوازن بين النزاهة الفكرية واحتياجات المجتمع. وهي فخورةٌ للغاية بزملائها وأعضاء فريقها السعوديين، الذين طوّروا معًا أنظمةً جديدةً لا تتوافق مع المعايير الدولية فحسب، بل تحافظ أيضًا على الهوية الإقليمية وتُلهم الأجيال القادمة.
أثبتنا أن بإمكان الناس التفاعل مع التراث الأصيل والدقيق أكاديميًا بطرق ممتعة وهادفة وتعليمية. - د. ليسا
مواصلة مهمتها
مع اقتراب هذا الدور الريادي من نهايته، لا يزال عمل الدكتورة ليسا مستمرًا. ستقضي الصيف في واشنطن العاصمة كزميلة في مركز الدراسات الثقافية والاجتماعية بجامعة جورج تاون، التابع لكلية والش المرموقة للخدمة الخارجية، حيث ستركز على البحث والسياسات والتعاون الاستراتيجي، بهدف تحسين أنظمة الحفظ والتعليم، وتعزيز ربط التراث العربي بالعالم. ولا تزال الدكتورة ليسا ملتزمة بدعم المبادرات الثقافية في المملكة العربية السعودية ودول الخليج.




